علاج قشرة الشعر بالطرق المختلفة وتجنب الحكة والإحراج

يمكن علاج قشرة الشعر بالكثير من الطرق المتنوعة، وتعتبر قشرة الرأس من الحالات الجلدية الشائعة والتي تتسبب في ظهور بقع بيضاء أو رمادية على فروة الرأس وفي الشعر ويمكن أن تتساقط على الملابس مع تحريك الشعر أو تصفيفه، وهي ليست معدية أو ضارة بشكل كبير ولكنها تمنح الشخص مظهرا غير صحيا.

وتتنوع اسباب قشرة الشعر من التهاب الجلد الدهني أو الزهم والذي يؤثر على مناطق أخرى من الجسم مثل جوانب الأنف وعظم الصدر والحاجبين وهو يرتبط بفطر المالاسيزيا وهو يزيد من نشاط ونمو الجلد وعندما تموت الخلايا الجلدية الزائدة وتتساقط فإنها تكوِّن القشرة.

كما يمكن لعدم التمشيط المنتظم للشعر أن يُكوِّن القشرة أيضا، كما أن عدوى الخميرة وجفاف الجلد والصدفية والاكزيما وبعض الأمراض العصبية مثل باركنسون يمكن أن تزيد من التعرض إلى قشرة الشعر وأيضا الأشخاص الذين يتعافون من السكتات القلبية أو الدماغية يتعرضون أكثر إلى قشرة الرأس نتيجة ضعف المناعة.

ويمكن للاجهاد العقلي والنظام الغذائي الذي ينقصه الزنك وفيتامينات ب وبعض أنواع الدهون الصحية أن تزيد من المشكلة، والتي يتعرض لها الكثيرون عادة مع التقدم في العمر وخصوصا النساء لأسباب تتعلق بتغير مستوى الهرمونات.

ما هو علاج قشرة الشعر بالطرق الطبية والأدوية؟

يبدأ علاج قشرة الشعر بالأدوية بمجرد أن يؤكد الطبيب إصابة الشخص بالقشرة نتيجة التهاب دهني ويبدأ في وصف أنواع من الشامبو والمنظفات والكريمات والمستحضرات للتغلب على الالتهاب، وغالبا ما يتم الجمع بين أكثر من نوع من العلاج للتغلب عليها، ومن أهم طرق علاج قشرة الشعر بالطريقة الطبية:

1. الشامبو المضاد للفطريات:

وهو يُصرف عادة بوصفة طبية ويساعد على تقليل كمية الخميرة الموجودة على البشرة، وهي مثل الكيتوكونازول واللوبروكس، وهناك أنواع أخرى من الشامبو المضاد للقشرة ولا تتطلب وصفة طبية ويمكنها التأثير بنفس الطريقة.

2. المنظفات المضادة اللجراثيم:

وهي مثل السلفاسيتاميد وهي أيضا تُصرف بوصفة طبية وتعمل على مكافحة البكتيريا المتراكمة على الجلد ولكنها ذات فائدة قليلة في التخلص من قشرة الرأس، بمعنى أنها ستعالج السبب الذي يؤدي إلى تكون القشرة، ولكنها لن تتخلص من القشرة التي تكونت بالفعل.

ومنها سلفاسيتاميد الصوديوم والكبريت وبيروكسايد البنزويل والبنزاك والديسكوام والفوستكس والبيرسا جل والترياز والزاديرم والفانوكسيد، وهي كلها منظفات قاتلة للجراثيم لا يجب استخدامها دون استشارة الطبيب والتأكد من وجود حالة مرضية أو جراثيم وراء قشرة الرأس.

3. منظفات الكورتيزون:

وهناك أكثر من نوع شامبو يحتوي على الكورتيزون من أجل علاج قشرة الشعر، ولا يُصرف أيضا دون موافقة من الطبيب، وعادة يتم شطف الشعر به بعد غسله بالمنظفات الأقوى مما يعمل على تقليل الحكة والالتهاب، وهذه الشامبوهات لها آثار جانبية محتملة إذا تم استخدامها على المدى الطويل أو دون استشارة الطبيب للتأكد من حاجة المريض لها، لذا يجب استخدامها عند الحاجة فقط ولفترة قليلة.

كما أن هناك بعض أنواع كريمات الشعر التي تحتوي على الكورتيزون أيضا لعلاج القشرة وأيضا محاليل أو سوائل يتم تدليك فروة الرأس بها بعد الاستحمام، ومنها بخاخات أيضا وأنواع من غسول الكورتيزون.

ويمكن في الحالات الشديدة للغاية والتي تتطلب علاجا سريعا وقصير المدى يمكن اللجوء إلى بعض حبوب الكورتيزون التي يتم تناولها عن طريق الفم، ولكنها ليست السبيل الوحيد للتخلص من قشرة الرأس، ولكنها ستحد من الأسباب الخطيرة ويتم استخدامها لأيام قليلة ثم التوقف عنها والاستمرار في استخدام المنظفات التي يصفها الطبيب.

4. الأسبيرين:

وهو يمكن استخدامه دون وصفة طبية لعلاج قشرة الرأس، حيث أنه يحتوي على حمض الساليسليك وهو الحمض المسؤول عن فاعلية الأسبرين في التخلص من الالتهاب ومن الألم.

كما أن هذا الحمض موجود أيضا في بعض أنواع الشامبو المخصصة للقضاء على القشرة، لذا يمكن سحق اثنين من حبوب الأسبرين وإضافته إلى القليل من الشامبو وغسل الشعر به بطريقة عادية وشطفه بهدوء لعلاج التهاب الجلد الدهني والقشرة.

ما هي أنسب الطرق الطبيعية لأجل علاج قشرة الشعر؟

تؤثر قشرة الشعر على حوالي 50% من الأشخاص وتعتبر الحكة والبقع الدهنية من العلامات الأساسية لها، وهناك الكثير من المنتجات التي لا تتطلب وصفة طبية لعلاج قشرة الشعر، كما أن هناك أيضا الكثير من الطرق الطبيعية التي تساهم في حل تلك المشكلة دون التعرض إلى آثار جانبية ومنها:

1. زيت شجرة الشاي:

تم استخدام زيت شجرة الشاي على مدى قرون عدة في علاج الكثير من المشاكل الجلدية ابتداءً من حب الشباب حتى الصدفية، حيث أثبتت الدراسات المتعددة عليه أنه يحتوي على خصائص قوية مضادة للميكروبات وللالتهابات وهي يمكن أن تساعد كثيرا في التخلص من القشرة.

ويمكن له أن يقضي على سلالات الفطريات التي تؤدي إلى التهاب الجلد الزهمي وقشرة الرأس وذلك بنسبة 40% على الأقل بعد 4 أسابيع متواصلة من العلاج، كما تناقصت الحكة والشحوم، وإن كان التطبيق المكثف على البشرة الحساسة يمكن أن يؤدي إلى التهيج لذا يمكن تخفيفه بأحد الزيوت الناقلة مثل زيت جوز الهند.

2. زيت جوز الهند:

وهو من العلاجت الطبيعية الشهير للغاية في علاج قشرة الشعر حيث أنه معروف بفوائده الصحية المتعددة، كما يعمل على ترطيب البشرة ومنع جفافها وهو الأمر الذي يقلل من تكاثر القشرة.

كما يمكن أن يقلل من أعراض الاكزيما وهي حالة جلدية يمكن أن تزيد من قشر فروة الرأس، وبتطبيقه لمدة 8 أسابيع يوميا على الرأس يمكن أن تختفي الأعراض بنسبة 68% وذلك بفضل خصائصه المضادة للميكروبات والفطريات.

3. الألوفيرا أو هلام الصبار:

الألوفيرا هو الجزء الأبيض الموجود في الصبار أو جل الصبار أو هلام الصبار، وهو يمكن استخراجه يديوا إذا تمكن من الحصول على الصبار، كما يمكن شراؤه معبئا وجاهزا للاستخدام، وهو يضاف إلى الكثير من منتجات العناية بالشعر والبشرة، وعند تطبيقه على الجلد يمكن أن يساعد الصبار في علاج الحروق والصدفية وأيضا القروح الباردة كما أنه فعال للغاية في علاج القشرة.

وقد بينت الكثير من الدراسات احتواء الألوفيرا على خصائص مضادة للبكتيريا والميكروبات والفطريات التي تتسبب في التهاب الجلد وفقدان الشعر وظهور قشر الرأس، كما أنه فعال في التقليل من الالتهابات المختلفة.

4. السيطرة على مستويات الاجهاد:

لا يربط الكثيرون بين مستويات الاجهاد ومشاكل الشعر عموما والقشرة خصوصا، لكن الاجهاد يؤثر على الكثير من أجزاء الجسم ويمكن أن يؤدي إلى الكثير من الأمراض المزمنة وايضا الاضطراب العقلي، وفي حين أن الاجهاد ليس سببا مباشرا في قشرة الرأس لكن من الممكن أنه يزيد من مسوى الجفاف والحكة.

كما أنه يقلل من كفاءة جهاز المناعة ويجعل البشرة أكثر عرضة للفطريات دون مقاومة من الجسم مما يؤثر على فروة الرأس، وقد بينت الدراسات أن واحد من 82 شخصا تعرضوا إلى قشرة الرأس نتيجة الاجهاد، ويمكن السيطرة عليه بتعلم اليوجا والتنفس والعميق واستنشاق الروائح العطرة والنوم لساعات كافية يوميا لا تقل عن 6 أو 8 ساعات وغيرها.

5. علاج القشرة بالخل:

خل التفاح من أنواع الوصفات ذات الفوائد المتعددة للبشرة والشعر، فالحموضة التي يتمتع بها قادرة على التخلص من خلايا الجلد الميتة في فروة الرأس، كما يحارب الفطريات نظرا للمضادات الحيوية الطبيعية فيه.

ويمكن إضافة ملعقة أو اثنتين من خل التفاح إلى كوب من الماء وشطف الشعر به بعد الاستحمام والتأكد من وصوله إلى فروة الرأس لتجنب ظهور القشرة، كما يمكن إضافة القليل منه إلى الشامبو العادي أو إضافته إلى الزيوت العطرية الأخرى.

6. الاهتمام بتناول أوميجا 3:

الأحماض الدهنية أوميجا 3 لها دور مهم جدا في الحفاظ على كل خلايا الجسم، حيث أنها لا تشكل فقط أغشية الخلايا في الجسم ولكنها مهمة أيضا لتحسين وظيفة المناعة والقلب والرئتين.

كما أنها ضرورية للغاية في الحفاظ على صحة الجلد حيث تساعد في تقليل فقدان المياه وتعمل على سرعة التئام الجروح وأيضا منع الشيخوخة المبكرة، ويمكن لنقص أوميجا 3 أن يؤدي إلى جفاف الشعر وفروة الرأس.

لذا يجب الاهتمام بتناول السلمون والماكريل، كما أن حبوب زيت السمك يمكنها المساعدة في هذا الأمر سواء تم تناولها عن طريق الفم أو تم إفراغ كبسولتين أو ثلاثة منها على زجاجة الشامبو أو إضافة سائل الكبسولات إلى أحد الزيوت الأساسية وتدليك فروة الرأس بها مرة أو مرتين أسبوعيا. كما أن اوميجا 3 موجودة في بذور الشياء والجوز وبذور الكتان.

كما أن استخدام صودا الخبز على فروة الرأس وتناول المزيد من البروبيوتيك يمكن أن يقلل أيضا من الدهون في فروة الرأس والحفاظ على الشعر صحيا وعلى فروة الرأس دون مشاكل.

ما هو الروتين اليومي المناسب لأجل علاج قشرة الشعر؟

يساهم اتباع روتين يومي وأسبوعي وشهري في علاج قشرة الشعر بشكل أسرع وضمان عدم عودتها من جديد، ومن أهم نصائح اتباع روتين يومي للتخلص من القشرة:

ستكون هناك حاجة إلى غسل الشعر يوميا بأنواع خاصة من الشامبو للتخلص من القشرة.
لا يجب استخدام مكيف الشعر دون استشارة الطبيب عند وجود القشرة
حيث أن زيوت الترطيب فيه قد تزيد من الخلايا الدهنية المسؤولة عن القشرة.
فرك الرأس بمحلول البيتاميثازون أو افلوسينونيد مرة أو مرتين لتجنب الحكة.
ستكون هناك حاجة إلى استخدام كريمات خاصة بالتخلص من قشرة الرأس.
يمكن في الحالات الشديدة للغاية استخدام كريمات الكورتيزون.

ما هي خطة المحافظة على فروة الرأس بعد علاج قشرة الشعر؟

بعد علاج قشرة الشعر يجب المحافظة على روتين يومي وأسبوعي وشهري صحي للعناية بفروة الرأس، ومعظم الناس يحتاجون إلى تغيرات طويلة الأجل للحفاظ على البشرة والعناية بالشعر، فبعد التوقف عن الأدوية الخاصة بالقشرة والكريمات المخصصة للقضاء عليها لا يجب الاطمئنان إلى عدم عودة القشرة من جديد إذا لم يتم الاعتناء بالشعر وفروة الرأس جيدا.

وفي النهاية فإنه لا يجب على الإطلاق إهمال علاج قشرة الشعر، فرغم أنها ليست معدية ولا تعتبر في أغلب الأحوال من الأمراض الخطرة، إلا أنها يمكن أن تكون من الأعراض المبكرة للإصابة بأحد الأمراض الجلدية الخطيرة.

لذا لا يجب إهمالها على الإطلاق خصوصا إذا كانت متزامنة مع إحمرار الجلد أو التورم أو وجود طبقات طرية في الرأس، أو إذا كانت لا تزال شديدة للغاية حتى بعد اتباع طرق العلاج المنزلية.

وإذا كان الشامبو أو العلاج يسبب أي تهيج فلابد من التوقف عن استخدامه واستشارة الطبيب، كما أن على مرضى فيروس نقص المناعة البشرية أو الذين يعانون من أي اضطرابات مناعية أن يستشيروا الطبيب في حالة وجود أي قشرة في الرأس.