علاج فراغات الشعر

علاج فراغات الشعر

علاج فراغات الشعر وإعادة الحياة من جديد إلى البصيلات

علاج فراغات الشعر يتطلب مجهودات متنوعة لإعادة الحياة من جديد إلى بصيلات الشعر، حيث أن البصيلة التي تفرز شعرتين أو ثلاثة فقط يمكن بقليل من الزيوت والترطيب والتغذية أن تفرز من 5-10 شعرات أو أكثر.

 

لكن عند امتناع البصيلة تماما عن إفراز أي شعيرات لفترة من الوقت فإن إعادة إحيائها من جديد يمكن أن تتطلب التدخل الجراحي أو التنشيط بالليزر، كما أن هناك بعض الأدوية والعلاجات الطبيعية التي يمكن أن تعيد التغذية إلى البصيلات من جديد.

 

وفراغات الشعر تنتج عن تزايد عدد البصيلات التي تتوقف عن النمو أو انتشار البصيلات الضعيفة التي تفرز شعرتين أو ثلاثة فقط، وتتعدد الأسباب وراء هذه الحالة إما بالتعرض إلى علاج إشعاعي ومواد كيميائية.

 

أو نتيجة التغذية السيئة أو التعرض إلى فطريات وطفيليات تؤثر سلبا على تغذية البصيلات، كما أن العوامل الوراثية وأمراض المناعة الذاتية أيضا يمكن أن تجعل الشخص أكثر عرضة لاختبار تضرر البصيلات ومن ثم ظهور فراغات في الشعر.

 

علاج فراغات الشعر بالأدوية

إذا كان موت بصيلات الشعر وظهور الفراغات نتيجة لمرض معين فإنه ينبغي تشخيص هذا المرض بدقة وتناول الأدوية التي تمنع الالتهابات وتقمع هجوم جهاز المناعة على بصيلات الشعر وغالبا ما سيتم وصف بريدنيزون.

 

وإذا كان هناك دواء معين يتناوله الشخص ويتسبب في فقدان الشعر وموت البصيلات يمكن أن ينصح الطبيب بالتوقف عنه لمدة 3 أشهر ووصف بديل آخر ومراقبة رد الفعل، ولكن يمكن علاج فراغات الشعر الناتجة عن الصلع الوراثي أو العدوى الفطرية بأدوية أخرى مثل:

 

1. المينوكسيديل:

وهو من الأدوية التي يمكن صرفها دون وصفة طبية ويمكن استخدامه لكلا من الرجال والنساء، وهو يأتي في شكل رغوة أو سائل ويتم فركها في فروة الرأس يوميا وخصوصا في المناطق ذات الفراغات الواضحة.

 

ويجب غسل اليدين جيدا قبل وبعد التطبيق، وفي البداية يمكن أن يشعر الشخص بتركيز الشعر في مناطق محددة، ويمكن أن يكون الشعر الجديد أقصر وأكثر رقة من الشعر السابق.

 

ولابد من الاستمرار على هذا الدواء مدة 6 أشهر وذلك أولا لمنع الاستمرار في موت البصيلات وفقدان الشعر، ثم المساعدة على تغذية البصيلات الموجودة وإحياء التي ماتت، ثم زيادة كثافة إنتاج البصيلات من الشعر.

 

وهذا الدواء يمكن أن يشمل بعض الآثار الجانبية مثل تهيج فروة الرأس نتيجة زيادة تدفق الدورة الدموية وزيادة حرارة فروة الرأس لتنشيط البصيلات.

 

كما يمكن أن يتسبب في نمو شعر غير مرغوب فيه في الوجه واليدين، لذا يجب غسلها جيدا بعد التطبيق على فروة الرأس، كما يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام في ضربات القلب.

 

2. الفيناسترايد:

وهو من الادوية المناسبة أكثر للرجال، ويأتي على شكل أقراص يتم تناولها يوميا، وقد أثبت نتائج فعالة مع الكثير من الرجال دون سن الـ60 عاما. ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية كل من تراجع الرغبة الجنسية وزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وهو ممنوع تماما للنساء الحوامل.

 

3. الدوتاسترايد:

وهو من الأدوية التي توصف للرجال أيضا ويؤخذ عن طريق الفم، وهو يجب أن يتم تناوله تحت إشراف الطبيب.

 

4. السبيرونولاكتون:

وهو من الأدوية التي توصف عادة للنساء اللتي يعانين من فراغات الشعر، بالإضافة إلى موانع الحمل الفموية للسيطرة على اضطراب الهرمونات والتي تلعب دورا أيضا في تساقط الشعر.

 

علاج فراغات الشعر بالطرق الطبيعية

هناك العديد من الطرق الطبيعية التي تساهم في علاج فراغات الشعر دون تدخل جراحي قدر الإمكان، ومن أهم هذه الطرق الطبيعية:

 

1. تحسين النظام الغذائي:

ترتبط صحة بصيلات الشعر بشكل وثيق بصحة الجسم ككل، فإذا كان الشخص يعاني من أي نوع من النقص في الفيتامينات أو المعادن أو نسبة البروتين فإن البصيلات لن تجد التغذية الكافية مع مرور الوقت وستقل قدرتها على إنتاج الشعيرات حتى تموت تماما وتحدث الفراغات.

 

وهناك وصفة يُطلق عليها عصير نمو الشعر وهي وجبة إفطار متكاملة يمكن لكوب منها يوميا أن يزيد من كافة العناصر التي يحتاج إليها الشعر والبصيلات للنمو، ويحتوي هذا العصير على:

 

  • التوت المجمد.

  • بروتين البازلاء.

  • حليب اللوز.

  • زيت جوز الهند.

  • زيت بذور اليقطين.

  • الموز.

  • مسحوق البروبيوتيك.

  • الجينكو بيلوبا

 

ويتم خلط كل هذه المكونات معا وضربها في الخلاط وتناولها مرة واحدة في اليوم والافضل أن تكون صباحا، حيث أن التوت المجمد يوفر مضادات الأكسدة الوفيرة التي تعيق شيخوخة الخلايا وتحمي الجلد وبصيلات الشعر.

 

كما يوفر مجموعة متنوعة من الأنزيمات والمعادن والمواد الغذائية غير المتوافرة في الكثير من المصادر الغذائية الأخرى، وهذه الإنزيمات بكميات ضئيلة في التوت لكنها ضرورية للغاية لنمو شعر صحي وإصلاح الجريبات التالفة.

 

كما أن البروتين في البازلاء يُصلح اللبنة الأساسية في الشعيرات، كما أن حليب اللوز يضم مجموعة غنية من المواد المغذية والمعادن. كما أن مسحوق البروبيوتيك يزيد من بكيتريا الأمعاء الصحية والتي ترفع من كمية المغذيات التي تصل إلى فروة الرأس.

 

2. الامتناع عن تعريض الشعر إلى الحرارة والمواد الكيميائية:

إن أكثر الأشياء التي تضر ببصيلات الشعر وتؤدي إلى موتها هي كل من طريقة الغسيل الخاطئة، ودرجات الحرارة العالية، وأخيرا الصبغات والمواد الكيميائية، فالغسيل بطريقة خاطئة يقلل من الزيوت الطبيعية التي تغذي البصيلات.

 

لذا يجب غسل الشعر بالماء الفاتر ومرة او مرتين فقط في الأسبوع. كما أن المجففات ومكواة الشعر أيضا تجعل الشعر يفقد الرطوبة والزيوت الطبيعية وتؤدي إلى موت البصيلات، لذا يمكن استخدام مجفف شعر بارد وليس ساخن.

 

كما أن الامتناع عن صبغات الشعر مفيد للغاية في إعادة إحياء البصيلات، جيث أن هذه الصبغات تستخدم البيروكسيد وغيرها من مواد كيميائية قاسية تتلف الشعر وتؤثر سلبا على البصيلات.

 

3. إعداد الشامبو في المنزل والتوقف عن شرائه جاهزا:

يمكن أن يكون الأمر صعبا للبعض، لكن بالفعل طريقة إعداد الشامبو في المنزل سهلة للغاية وخالية من أي مواد كيميائية موجودة في كل انواع الشامبو تقريبا، وكل المطلوب لإعداد الشامبو في المنزل:

 

  • نصف كوب من الماء.

  • نصف كوب من الصابون القشتالي السائل وهو مصنوع من زيت الزيتون وهيدروكسيد الصوديوم.

  • ثلث كوب من جل الصبار أو الألوفيرا.

  • ملعقة صغيرة من الجلسرين.

  • 2-3 ملاعق صغيرة من زيت اللوز.

  • 10 قطرات من زيت الجيرانيوم العطري أو أي زيت عطري مفضل.

 

ويتم خلط كل هذه المكونات في حاوية صغيرة ورجها جيدا حتى يتم الحصول على رغوة الصابون وتدليك الشعر به لمدة من 2-5 دقائق ثم غسل الشعر.

 

4. طين البنتونيت لأجل علاج فراغات الشعر:

وهو من أفضل أنواع الطين للبشرة والشعر، ويعمل على تنظيف المسام ويترك البشرة ناعمة ونظيفة وخالية من الفطريات التي تؤدي إلى نقص التغذية التي تصل إلى بصيلات الشعر فتموت.

 

وكل المطلوب بعد غسل الرأس بالشامبو الطبيعي تطبيق القليل من طين البنتونيت على الشعر والتدليك لمدة دقيقتين أو ثلاثة ثم غسل الشعر جيدا بالماء.

 

وهو يساهم في إزالة اللويحات والأحماض الضارة والاوساخ من فروة الرأس دون التأثير على الزيوت الطبيعية، كما يهدئ فروة الرأس ويعمل على ترميم البصيلات من جديد.

 

5. التدليك بانتظام:

سواءً باستخدام الزيوت الطبيعية أو دون أي زيوت على الإطلاق، فإن تدليك فروة الرأس يوميا أو أكثر من مرة في اليوم لمدة دقيقتين أو ثلاثة يساهم بشدة في زيادة تدفق الدم إلى فروة الرأس وباتالي وصول الأكسجين والمواد الغذائية بكفاءة إلى البصيلات مما يسرع من عملية نمو الشعر من جديد.

 

كما أن التدليك يقلل من الأنسجة الدهنية وثاني أكسيد الكربون الذي ينتقل من خلال الدم أيضا ولكنه يتلف بصيلات الشعر، لذا يعتبر التدليك واحدا من أفضل الطرق لعلاج بصيلات الشعر وتسريع عملية النمو.

 

وهناك أكثر من طريقة لتدليك الرأس ويمكن البدء بوضع كلا الكفين في مؤخرة الرأس والارتفاع بالتدريج في حركات دائرية من خلف الأذنين إلى مقدمة الرأس.

 

كما يمكن التدليك من الأمام إلى الخلف مع رفع وخفض الحاجبين. وبممارسة التدليك من 10-15 دقيقة في اليوم سوف تجد نتائج فعالة في علاج فراغات الشعر.

 

6. الأقنعة الطبيعية:

وهي من الوسائل الفعالة للغاية أيضا في حل الكثير من مشاكل الشعر، ويمكن استخدامها بدلا من البلسم وحمامات الكريم التي تحتوي على مواد كيميائية، لذا يمكن إضافة ثمرة من الموز على ربع كوب من زيت جوز الهند و10 قطرات من زيت خشب الصندل، وشاي الأعشاب المكون من البابونج ونبات القراص، وربع كوب من الماء.

 

ويتم غلي الأعشاب في الماء وإضافة الزيوت وتركها حتى تبرد ثم يتم مزج المكونات الأخرى ثم يتم تطبيقه على الشعر الجاف قبل الغسيل ثم التدليك في فروة الرأس لمدة 5 دقائق على الأقل، وتركه لمدة 20 دقيقة حتى امتصاص فروة الرأس لجميع المكونات ثم شطفه بالشامبو الطبيعي.

 

علاج فراغات الشعر بالتدخل الجراحي

يمكن للتدخل الجراحي في بعض الأحيان أن يساهم في علاج فراغات الشعر من خلال تنشيط البصيلات في فروة الرأس ونقلها من مكان نشط إلى المكان الميت، ومن أهم خيارات الجراحة لعلاج الفراغات في الشعر:

 

1. زراعة الشعر:

وهي من أنواع التدخل الجراحي الأكثر شيوعا في مجال علاج فراغات الشعر وعلاج الصلع والشعر الخفيف، ويقوم طبيب الأمراض الجلدية بإزالة رقع صغيرة من الجلد والتي تحتوي كل منها على عدد معين من الشعيرات الناضجة.

 

ويتم إزالتها عادة من الجزء الخلفي أو جانبي فروة الرأس، ثم يبدأ مرحلة زراعتها في المنطقة الصلعاء، ويوصي بعض الاطباء باستخدام المينوكسيديل بعد عملية الزرع للتقليل من فقدان الشعر وموت البصيلات.

 

ويمكن أن يحتاج الأمر إلى أكثر من عملية واحدة ليحصل الشخص على النتائج التي يرغب فيها، ولكن الصلع الوراثاي سيحدث أيضا في نهاية المطاف رغم الجراحة إلا أن تأثيره يمكن أن يتأخر إلى بضع سنوات.

 

2. الجراحة بالليزر:

وهي من طرق علاج فراغات الشعر الحديثة نسبية، وتتمثل إما في محاولة زيادة درجة حرارة فروة الرأس لتنشيط البصيلات، أو بمحاول زرع بصيلات وشعيرات ناضجة في فروة الرأس، وتعتبر الدراسات قليلة حول نتائج هذه الجراحة، كما أن تكلفتها مرتفعة إلى حد كبير.

 

وفي النهاية فإن علاج فراغات الشعر يمكن أن يتطلب أكثر من إجراء معا، سواء باستخدام أكثر من وسيلة طبيعية إلى جواء الأدوية أو التدخل الجراحي.

 

وهي كلها إجراءات ستستغرق الكثير من الوقت ولن تتم بين يوم وليلة لذا يجب الصبر إلى حد كبير واتباع الطرق الحياتية الصحية حتى يكون الشعر أكثر كثافة، وهذا يكتسب أهمية أكبر كلمات تعرض له الشخص في سن مبكر.

 

المراجع:

  1. Mayo Clinic: Hair loss
  2. Hair Loss Revolution: 7 Ways To Repair Damaged Hair Follicles Naturally

One thought on “علاج فراغات الشعر

  1. Pingback: افضل مرطب للشعر للاستخدام اليومي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تحتاج مساعدة بالشراء؟