أسباب تقصف الشعر وطرق الوقاية منها

تقصف الشعر

تقصف الشعر وأسبابه وعلاجه وأهم طرق الوقاية منه

تقصف الشعر من المشاكل الشائعة للغاية والمزعجة بالنسبة إلى الكثير من النساء والرجال ايضا، وإن كانت بالطبع أكثر ظهورا لدى النساء نظرا لاهتمامهن بالشعر الطويل، والذي للأسف كلما زاد طوله ارتفعت نسبة مخاطر التعرض إلى تقصف الشعر، فما هو تقصف الشعر وما أهم أسبابه وطرق علاجه والوقاية منه، هذا ما سوف نتعرف عليه الآن.

 

ما معنى تقصف الشعر؟

تقصف الشعر يعني وجود نهايات منقسمة منتشرة في كل الشعر سواء انقسمت الشعرة نفسها إلى نصفين أو أصبح مظهرها في النهاية مثل الشجرة أي شعيرات صغيرة تخرج من الشعرة الأصلية، وهي ليست ذات مظهر مزعج فقط ولكنها تدل على وجود مشكلة لابد من علاجها سريعا، وهناك 4 أنواع من تقصف الشعر:

 

  • تقصف الشعر المزدوج:

وتنقسم فيه الشعرة إلى نصفين متساويين بطول الشعرة تقريبا أو إلى منتصف الطول.

 

  • الانقسام الجزئي:

وهو يشبه النوع السابق ولكنه يكون في نهايات الأطراف تماما ويعني وجود جفاف للشعر ومن السهل علاج تقصف الشعر في هذة الحاله.

 

  • انقسام الشجرة:

وتكون فيه الشعرة تشبة فرع الشجرة وتخرج منه فروع صغيرة، وهو علامة على تلف شديد لا يمكن إصلاحه إلا بالقص تماما.

 

  • انقسام الشوكة:

وهو المرحلة التي تسبق مباشرة انقسام الشجرة وتنقسم فيه الشعرة إلى 3 أجزاء، وهو علامة على الجفاف الشديد، والحاجة إلى الترطيب والتغذية.

 

أسباب تقصف الشعر

تتعدد أسباب تقصف الشعر من بنية الشعر نفسها أو التعرض إلى المواد الكيميائية والحرارية أو نقص المواد الغذائية وغيرها، ومن أهم أسباب تقصف الشعر:

 

1. بنية طبيعة الشعر:

إن طبيعة الشعر نفسه يمكن أن تجعله أكثر عرضة للتقصف من غيره، ويتكون هيكل الشعر من 3 طبقات وهي البشرة واللحاء والنخاع، وتعتبر البشرة هي الطبقة الاعمق والتي تتألف من خلايا متداخلة وصغيرة.

 

أما اللحاء فهي الطبقة الوسطى والتي تحتوي على الكيراتين والأحماض الدهنية التي تتسبب في مرونة الشعر وزيادة مقاومته للتلف كما تحتوي على الصبغات الطبيعية للشعر، أما اللب الداخلي أو النخاع وهو يحتوي على المزيد من الكيراتين والأحماض الدهنية والأصباغ.

 

ويبدأ تلف الشعر عادة من الطبقة الداخلي إلى الخارجية وليس العكس، فإذا تناقصت تركيبة الشعر من الداخل أو كانت تالفة أو لا تحتوي على الأحماض الدهنية فإن القشرة الخارجية تفقد وظيفتها في الحماية وتظهر النهايات المنقسمة.

 

2. الحرارة:

حتى إذا كانت بنية الشعر من الداخل قوية فإن كثرة التعرض إلى الحرارة من مجففات الشعر والمكواة يؤدي إلى تغيير شكل الشعر من الداخل وبالتالي التسبب في تلف وتقصف الشعر وظهور الأطراف المنقسمة.

 

حيث أن تطبيق الحرارة سواء بشكل مباشر في حالة المكواة أو بشكل غير مباشر في حالة المجفف فإن هذه الحرارة تزيل الماء الموجود في الشعر ويضر بالتالي بشرة الشعر وتصبح الشعرة هشة وأكثر عرضة إلى التكسر، وإن كان التعرض إلى الحرارة مبالغا فيه يوميا أو أكثر من مرة في الأسبوع فإن التلف يصبح أكثر تطرفا.

 

3. الأضرار المادية:

وهي التي تنتج من تفريش الشعر بطريقة خاطئة وخصوصا وهو مبلل، حيث أن الشعر وهو مبلل يمكن أن يتم فرده بشكل طبيعي حتى 30% دون تلف.

 

ولكن إذا زادت هذه النسبة فإنه يتعرض غلى ضرر لا علاج له فتمشيط الشعر بقسوة وهو مبلل يؤدي إلى التقصف نتيجة الاحتكاك المتكرر على جذع الشجرة والذي يدمر الطبقة الخارجية للشعرة وتصبح الخلايا الصغيرة فيها مثل الجلد الجاف فيؤدي هذا إلى التقصف.

 

4. الأضرار الكيميائية:

تلعب أصبغ الشعر والعلاج الكيميائي للفرد دورا محوريا في تقصف الشعر، حيث يتم في هذه العمليات كسر الروابط التي تمنح الشعر مظهره الطبيعي ويتم إتلاف سندات ثاني الكبريتيد وهو العنصر المسؤول عن شكل وقوة الشعر، وعندما يتعرض إلى التكسر فإن الشعر يصبح من دون قوة تحميه من المنتصف وبالتالي تتغلغل المواد الكيميائية إلى الطبقات الأعمق من الشعرة وتدمرها تماما.

 

5. الأشعة فوق البنفسجية:

حيث أن التعرض المفرط إلى أشعة الشمس الضارة يتسبب في تلف طبيعي وكيميائي للشعر مع فقدان اللون الطبيعي ويصبح الشعر خفيف وجاف، وهذا سر شعور الكثيرات بأن الشعر أصبح خفيفا أكثر في الصيف.

 

كما أن الأشعة فوق البنفسجية تدمر روابط البروتين وتؤثر على صبغة الشعر، وبمرور الوقت يمكن للكيراتين والبروتين في الشعر أن يتعرض إلى التلف الدائم ويظهر التقصف والانقسام.

 

6. الضرر الغذائي:

تلعب التغذية دورا كبيرا في التسبب في تقصف الشعر، حيث يحتاج الشعر القوي إلى نظام غذائي متوازن من فيتامينات وبروتين ومعادن ويعتبر الزنك والحديد واللحوم الحمراء من أكثر العناصر المؤثرة في صحة الشعر.

 

7. الأسباب الوراثية:

حيث هناك عوامل وراثية يمكن أن تزيد من التعرض إلى تقصف الشعر حتى مع اتباع نصائح التغذية والحفاظ على الشعر، وتعتبر العصعصية العصبية من اكثر الأمراض الوراثية انتشارا وتأثيرا على الشعر ويُطلق عليه وصف (شعر الخيزران) ويزيد الأمر سوءا بالتعرض إلى أي أسباب ضرر سابقة.

 

كما أن الشعر الكبريتي يعتبر حالة وراثية أخرى يمكن للفرد أن يولد بها نتيجة اضطراب وراثي نادر إلى حد كبير ويظهر في الكثير من أنسجة الجسم ويمكن أن يؤثر سلبا على الشعر أيضا.

 

حيث ستحتوي أنسجة الجسم والشعر على كمية قليلة للغاية من الكبريت والذي يعتبر أحد العناصر الأساسية المسؤولة عن قوة ولمعان الشعر، وبتناقص نسبته في الشعر فلن يستطيع أن يصمد أمام الصدمات اليومية من تفريش للشعر والغسيل وغيرها، مما سيؤدي إلى تقصفه بشدة.

 

كيف يمكن علاج تقصف الشعر؟

بصرف النظر عن السبب الذي أدى إلى تقصف الشعر فإنه ليس من الأشياء التي يتم التخلص منها سريعا، وفي حين ينصح البعض بقص الشعر تماما للتخلص من التقصف، إلا ان هناك طرق يمكن اتباعها للعلاج دون تقصير شديد للشعر ومنها:

 

1. التقليم المنتظم للشعر:

التقليم يختلف عن قص الشعر من الاطراف، إذ يتمثل فقط في تمرير المقص في نهايات الشعر المنقسمة وهذا يحفز المزيد من الخلايا على النمو استجابة لقص الشعر، مما يجدد الخلايا ويساعد على التخلص من التلف.

 

ويمكن أن يتم التقليم مرة كل شهرين أو ثلاثة باستخدام مقص حاد للغاية أو مخصص لقص الشعر وإزالة من 1-2 سم فقط في كل مرة، فهذا لن يقلل كثيرا من طول الشعر وفي الوقت نفسه سيزيد من القدرة على النمو.

 

2. زيوت الشعر قبل الاستحمام:

إن تطبيق الزيوت المغذية للشعر قبل غسله مرة أسبوعيا تعتبر من العلاجات الفعالة للغاية في علاج تقصف الشعر، ويعتبر زيت جوز الهند تحديدا الحل السحري للتخلص من هذه المشكلة.

 

حيث أنه عند غسل الشعر بالشامبو فإنه يمتص المزيد من الماء ويتضخم ويكون في هذه الحالة هشا ورقيقا وأكثر عرضة إلى التكسر والانقسام.

 

ولكن بتطبيق الزيت على الشعر وتركه لمدة نصف ساعة قبل الغسيل فإنه يشكل غلافا وقائيا حول الشعر ويقلل من التقصف أثناء الاستحمام، كما يزيد من التغذية المتوفرة لفروة لارأس والشعر.

 

كما يعتبر زيت السمسم وزيت الجوجوبا وزيت اللوز من اكثر الزيوت المستخدمة في هذه العملية، ويمكن خلطهم جميعا معا وتدفئة الزجاجة في ماء ساخن وتطبيقه على الشعر والتدليك بلطف لدقيقتين، ثم تركه من نصف ساعة إلى ساعة ثم غسل الشعر كالمعتاد.

 

3. بلسم الشعر وحمامات الكريم:

إن تطبيق البلسم وحمام الكريم بعد غسل الشعر يجعل تصفيفه أسهل بكثير ويقيه من عوامل التلف المختلفة سواء من أشعة الشمس والحرارة وغيرها، ويمكن شطف البلسم بعد 10 دقائق فقط من تطبيقه.

 

كما أن استخدام الكريمات الغنية بزيت اللوز والألوفيرا بعد غسل الشعر تساعد أيضا على وقايته ومقاومة التقصف، ويمكن تطبيق القليل للغاية من الزيوت على الشعر بعد الاستحمام، ولكن لا يجب المبالغة حتى لا يصير الشعر دهنيا.

 

4. تجفيف الشعر بلطف:

إن الشعر الرطب يكون هشا للغاية ويحتاج إلى التعامل بحرص شديد وعناية فائقة، لذا يمكن لتجفيفه أن يتم التربيت عليه بالمنشفة، أو لف الشعر بالمنشفة لمدة من 5-10 دقائق دون فرك، فهذا يجعل الشعر أكثر سلاسة وصحة ونعومة.

 

5. استخدام مشط ذو أسنان واسعة:

إن من أفضل الطرق لعلاج تقصف الشعر دون قصه هو استخدام مشط ذو أسنان واسعة، ومن الأفضل أن يكون مصنوعا من مواد طبيعية مثل الخشب الطبيعي حتى لا يزيد من الاحتكاك بالشعر.

 

فكلما كان المشط واسعا كلما نجح في فك تشابك الشعر دون شده للغاية، كما يجب تسريح الشعر خصوصا الطويل من أسفل إلى أعلى بمعنى أن نبدأ بالاطراف السفلى حتى لا يهبط المزيد من التشابك من أعلى إلى أسفل ويزيد شد الشعر، ويمكن لتمرير أصابعك في البداية قبل التمشيط بالمشط أن يقلل من التشابط أيضا وبالتالي يعالج التقصف.

 

6. حماية الشعر من عوامل التلف:

إن تعرض الشعر يوميا إلى الحرارة والبرودة والرياح والأتربة لن يزيد سوى من التقصف والتلف، لذا إذا اضطررت إلى الخروج في اشعة الشمس الحارقة أو في ظروف جوية غير ملائمة فكما تجمي بشرة وجهك بالكريمات الخاصة فلابد من حماية الشعر أيضا، سواء بتغطيته بوشاح أو تطبيق الكريمات والزيوت التي تزيد من وقايته وحمايته.

 

طرق الوقاية من تقصف الشعر

إن الوقاية من تقصف الشعر تغنيكي عن الدخول في دوامة العلاج والتي يمكن أن تستمر لأشهر عدة دون تحقيق النتائج التي تطمحين إليها، لذا يمكن اتباع الآتي للوقاية من تقصف الشعر وأيضا تطبيقها خلال رحلة العلاج:

 

1. تجنب غسيل الشعر يوميا:

حيث أن غسل فروة الرأس أكثر من مرة في الأسبوع لا يمنحها الوقت الكافي لاستعادة توازن الزيوت الطبيعية.

 

2. تجنب غسل الشعر بالماء الساخن:

حيث أن الماء الساخن يقلل من الزيوت ومن الرطوبة أيضا، لذا يمكن استخدام الماء البارد أو الفاتر أفضل.

 

3. عدم السباحة دون حماية الشعر:

سواء السباحة في الماء المالح أو في حمام السباحة بما يحتوي عليه من الكلور فإن تغطية الشعر بالغطاء الخاص بالسباحة أساسي للغاية للوقاية من التقصف.

 

4. تجنب تمشيط الشعر أكثر من مرة في اليوم:

فالتمشيط يوم مرة أو مرتين فقط في اليوم حيث أن المبالغة في التمشيط تزيد من الضغط على قشرة الشعر وتتلف الخلايا الخارجية وتكون النتيجة هي المزيد من الانقسامات والتكسر.

 

5. تناول الطعام المتوازن والمكملات الغذائية:

إن الاهتمام بصحة الشعر من الداخل ضرورية أيضا للوقاية من التقصف، لذا كل وجبة يتم تناولها يجب أن تحتوي على مختلف العناصر الغذائية مع التركيز على البيض والزبادي والخضروات والفواكه والمكسرات، فكلما زادت قوة الجسم من الداخل زاد الشعر قوة أيضا.

 

المراجع:

  1. Elle: Just A Super Useful Guide To Getting Rid Of Split Ends For Good
  2. Dermveda: What Causes Split Ends and What Can You Do
  3. Hair Buddha: 7 Ways to Prevent Split Ends
  4. Ogle School: What Your Split Ends Are Telling You

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تحتاج مساعدة بالشراء؟