تساقط الشعر عند الشباب الأسباب والعلاجات

8 حقائق لا يمكن تجاهلها عن تساقط الشعر عند الشباب

تساقط الشعر عند الشباب من الأمور التي قد تسبب لهم الرعب التام، ويبدأون في التفكير هل سأصبح أصلع في بداية الثلاثينات؟ وهل سيبدو عُمري في الخمسين بينما لازلت في بداية شبابي؟ وغيرها من تساؤلات.

 

حيث أكدت الدراسات أن 25% من الرجال يُصابون بالصلع عند بلوغ ثلاثين عامًا، وهو الأمر الذي يكون محبطًا بعض الشيء، ويزيد الأمر خطورة عند استخدام مواد التثبيت والعناصر الكيميائية.

 

فهل يؤدي تساقط الشعر عند الشباب للصلع المبكر فعلًا؟ وما هي أهم أسبابه وطرق علاجه وتأثير الإحباط الجنسي عليه وغيرها من حقائق سنتعرف عليها الآن.

 

1. ما هي العلاقة بين تساقط الشعر والإصابة بالصلع؟

ليس كل تساقط للشعر سيؤدي بك إلى الصلع المبكر، فإذا كنت مثلًا تفقد بقعًا من الشعر بطريقة عشوائية فهذا يمكن أن يكون من داء الثعلبة، وستلاحظها في أجزاء أخرى من جسمك وليس فقط في فروة الرأس، وغالبًأ تنجم من أمراض المناعة الذاتية.

 

أما إذا كان تساقط الشعر في نمط انحسار منتظم من الصدغ وتاج الرأس فهذا عادة يكون مؤشرًا لبداية الصلع الذكوري والذي يعتبر من الأمور الشائعة بين الرجال.

 

2. العلاقة بين تساقط الشعر عند الشباب والوراثة:

إذا لاحظت أنك بدأت في فقدان شعرك على نمط الذلع الذكوري فهذا لأن الجسم أصبح أكثر حساسية تجاه هرمونات الذكورة الجنسية التي يُطلق عليها اسم الأندروجينات، ويتأثر كل شخص بطريقة مختلفة بهذه الهرمونات وفقًا للعوامل الوراثية.

 

كما يمكن أن يكون الصلع ناجمًا عن المرض أو التهابات فروة الرأس أو اضطراب الهرمونات، وهي كلها من الأمور الوراثية أيضًا والتي تزيد أو تقلل من معدل تساقط الشعر.

 

3. العلاقة بين تساقط الشعر والإحباط الجنسي:

تساقط الشعر عمومًا يرتبط بشكل ما بالاجهاد والتوتر العاطفي، كما أن الحالة النفسية تؤثر في كيفية استقبال البصيلات للتغذية، وكلما زاد الاجهاد ارتفعت نسبة هرمون الكورتيزون في الجسم مما يؤثر على بقية الهرمونات الأخرى.

 

لذا لا يوجد ارتباط مباشر بين الإحباط الجنسي أو العدم القدرة الجنسية وتساقط الشعر، ولكن الأمر يرتبط أكثر بتوازن الهرمونات عمومًا وهرمونات الذكورة خصوصًا.

 

 فإذا وجدت تراجعًا في الرغبة الجنسية وتزامن ذلك مع أعراض أخرى مثل تساقط الشعر فربما سيكون عليك مراجعة طبيبك لقياس مستوى الهرمونات وعمل الغدة الدرقية وغيرها.

 

4. هل هناك أي شيء يمكن القيام به للتخلص من تساقط الشعر عند الشباب

في الواقع فإن تساقط الشعر من الأمور الطبيعية التي يتعرض لها الجميع بنسب متفاوتة، ويزداد الأمر مع التقدم في السن، وبالنسبة إلى الصلع الذكوري فإنه من الصعب وجود طريقة. لكن هنالك وسائل تساعد في علاج تساقط الشعر الشباب وتؤخر منه:

 

ولكن يمكن لبعض الإجراءات أن تؤخر منه قليلًا وذلك مثل:

  • تجنب تطويل الشعر بطريقة مبالغ فيها أو اتباع تسريحات ضيقة مما يؤدي إلى شد الشعر بشدة.

 

  • يقترح البعض الحفاظ على نمط حياة صحي وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام للحفاظ على انتظام الهرمونات وتقليل الاجهاد.

 

  • استخدام غسول المينوكسيديل سواء الريجين ذو القوة العادية أو الريجين بالقوة الإضافية، ويتم تطبيقه مرتين يوميًا على فروة الرأس، وهو يمكن استخدماه دون وصفة طبية، ويأتي ينتائج فعّالة مع نحو 60% من المستخدمين له، ولكن من عيوبه أن نتائجه تبدأ في التلاشي بمجرد التوقف عن الاستخدام ويبدأ التساقط من جديد.

 

  • تناول الفيناسترايد وهو من الأدوية التي يتم تناولها على شكل أقراص ويستطيع أن يمنع نسبيًا تأثيرات الهرمونات المضادة للذكورة، حيث ثبت أن البروبيكا وهي المادة الفعالة في هذا الدواء يمكن أن توقف تساقط الشعر وتعزز من إعادة النمو من جديد وذلك في نحو 80% من المرضى الذين استخدموه لمدة من 3 إلى 6 أشهر، ولكن لا يمكن صرفه إلا بوصفة طبية.

 

  • يمكن أيضًا للبعض أن يلجأ إلى بعض الجراحات التجميلية مثل زر الشعر وتنشيط البصيلات ولكنها في الغالب من الطرق باهظة الثمن.

 

  • يمكن للجوء لبعض الوصفات الطبيعية لزيادة الكثافة والتغلب على التساقط أن تمنحك فرصة أكبر في مقاومة الصلع، ويعتبر الصبار وزيت الخروع من أكثر المواد شهرة في هذا الخصوص إذا تم تدليك فروة الرأس بهما يوميًا.

 

5. الآثار الجانبية المحتملة عند محاولة علاج تساقط الشعر عند الشباب

على عكس ما يحدث لدى الإناث فإن محاولة علاج تساقط الشعر الذكوري يمكن أن يؤدي إلى بعض النتائج العكسية، فمثلا غسول المينوكسيديل يمكن أن يؤدي إلى تهيج فروة الرأس والتهاب الجلد خصوصًا مع ضرورة الاستخدام المستمر، كما يمكن أن يؤدي إلى تغير في لون الشعر وملمسه.

 

كما أن الفيناسترايد يمكن أن يؤدي إلى طفح جلدي، كما أكد بعض المستخدمين له انخفاضًا في الرغبة الجنسية أو مشاكل عند الانتصاب أو حدوث ألم في الثدي أو الحلمة.

 

6. العلاقة بين تساقط الشعر عند الشباب والمشاكل النفسية:

في الواقع فإن بعض الرجال لديهم خوف أو ذُعر حقيقي من الإصابة بالصلع مما يجعل مستويات التوتر لديهم ترتفع بمجرد ملاحظة تساقط بعض الشعيرات أو تراجع خط الجبهة.

 

وربما تجد الأمر مبالغًا فيه لأن الاهتمام الأكبر بالشعر يكون عند المرأة عادة، وهذا صحيح بشكل عام، ولكن ارتباط الشباب والرجولة بكثافة الشعر يمكن أن يزيد من تأثير التساقط على احترام الشاب لنفسه وثقته في قبول الجنس الآخر له.

 

لذا فالطريقة الوحيدة للتغلب على أي مشاكل نفسية من تساقط الشعر عند الشباب هو إما بقبول الأمر الواقع خصوصًا أن الكثيرين يُفضلون الآن حلق رؤوسهم تمامًا لاتباع الموضة والتي تتغير كل فترة، أو يكون باتباع حل جذري مثل زراعة الشعر إذا كان الأمر يُسبب مشكلة نفسية حقيقية تؤثر على حياتك.

 

7. هل تساقط الشعر يكون في الجسم كله واللحية والرموش؟

يمكن أن يكون تساقط الشعر بالفعل في الجسم كله إذا كان بسبب داء الثعلبة أو الإصابة بالإكزيما أو أي مرض جلدي آخر، لكن تساقط الشعر المرتبط بالصلع الذكوري لا يؤثر في اللحية ولا الرموش ولا أي منطقة أخرى في الجسم.

 

8. العلاقة بين التدخين وسرعة تساقط الشعر:

هناك الكثير من الأقاويل بشأن علاقة التدخين بتساقط الشعر مبكرًا والإصابة بالصلع، وتُرجح معظم الآراء وجود علاقة قوية بين الأمرين، فالتدخين يزيد من دخول المواد الكيميائية إلى الجسم والتي تعمل على تلف الخلايا عمومًا وتقلل من استفادتها من التغذية.

 

ولأن بصيلات الشعر جزء من تلك الخلايا فإنها تتأثر سلبًا من نقص التغذية حيث لا يُعتبر الشعر من الأعضاء الحيوية ولا تصل إليه التغذية إلا بعد مرورها على بقية الجسم كله، لذا إذا كنت من المدخنين ولديك استعداد وراثي للصلع فيمكن أن تفقد شعرك قبل سن الثلاثين.

 

وهذه كانت أهم الحقائق عن مشكلة تساقط الشعر لدى الشباب والتي يمكن أن تزيد مع نمط الحياة غير الصحي والمأكولات السريعة المشبعة بالدهون وغيرها.

 

المراجع:

  1. Men’s Health: The MH Guide to hair loss
  2. Web MD: Men hair loss

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

تحتاج مساعدة بالشراء؟